الثلاثاء، 27 مارس 2012

يا زهرة الوادي




يا زهرة الوادي ويا قطر الندى
أتوه في لقاك فأين الدليل وأين الهدى
أرى في عينيك سحراً غريب
و أسمع في قولك كل مريب
و أنادي في خيالي فيرد الصدى

لقد تقنعت بجميع الأقنعه
وحاولت تعلم كل اللغات
فقط لكي الفت انتباهك
أعلم بأن الحواجز بيني وبينك كثيرة
وكبيرة
و اعلم بأني لم ألفت انتباهك
أي علاقة هذه التي تجمع اثنين بلا هدف
عن أي احترام تتحدثين
لقد تعبت أناملي من الكتابة
و لقد ملت خواطري لقاء الصدف
أتعلمين أتعلمين
عن أي احترام تتحدثين
سهرت الليالي فقط لأشاهد رد السلام
أهذا هو الاحترام
أنا أخلاقي لي أصلي وفصلي
أنا لا أفرق مذحج عن جذام
أنا فقط أنا الشيء الوحيد الذي أعرفه
ولا أعرف دمعي ولمن أذرفه
أنت أحسن بنت في الدنيا
وأنت أفضل شيء في الدنيا

حينما رأيتك لأول مرة و أنت أمام عيني
كمنظر البحر الكبير حينما يزار من الحين الى الحين
رأيتك وأنت تضحكين
عن أي احترام تتحدثين
رأيتك كأني شرق آسيوي يرى بوذا من بعد الغياب
رأيتك كأني أعمى قرية كبر بالسن
وكان كل أطفال القرية يضربونه بالحصى
فأبصر بعد عمر طويل ليبدأ الانتقام
أهذا هو الاحترام ؟؟

عندما كنت تمشين أمامي كفارس في الجاهلية
فأرى عينيك تقول هل مقاتل هل من مبارز ؟؟
كنت أراك كما يرى قيس ليلى العامرية
أو عنترة العبسي لعبله حينما يعود من الكل المعارك  فائز
و أراك بعد كل معركة تضحكين
فعن أي احترام تتحدثين ؟؟
أتعلمين بأن الحاسب  الآلي يعاني
أنه لا يفهم الكلمات و لا يفهم المعاني
ولكنه يعاني حينما يراني أبعث الرسائل بلا كلل
ويقول لي أنت لا تنام ؟؟
أهذا هو الاحترام ؟؟

كنت أراكِ كطفل صغير يعذبه المشي
فتارة يحبو وتارة يمشي وتارة يتعكز على الجدار
أراك كما الشمس يضاء بنورها الأقمار
أراكِ كذات الطفل بالحجارة تلعبين
فعن أي احترام تتحدثين؟؟
انا لا أبحث عن الاحترام و لا عن المدح
أنا أبحث عن عيون صافيات
و قلب أبيض كما الثلج بأعلى السفح
أنا لا تعنيني الهواتف ولا تعنيني الأرقام
أنا أبحث فقط عن معنى الاحترام 

قل للعيونِ



قل للعيونِ بأن ترحم ضحيتها
فإن العيون رمحٌ و مهند لياحُ
هذي العيونُ لا شيء ينصفها
يا بنت حني إن الهــوى ذباحُ
وخد كمرمر في قصر كسرى
مستدير لامع و كأنه التفاح
وانف بنصف الوجه مرتسم
ترى الحسن فيه متعبا يرتاح
قل للمليحة ترأف بشاعـرها
فإن الهوى  قاتلٌ و فضـــاحُ

أين الخليل وأين صاحب الخان




أين الخليل وأين صاحب الخان ...  ما أبكاك بالأمس اليوم أبكاني
من ذاق يوما في الحب لوعته ... كمن ذاق يوما خمرا أحمرا قاني
كأنك حي في قبر هد مدخله ... أو كأنك في سجن بغير سجانِ
إن وجدت باب السجن تفتحه ...  فتمشي خطوتين لبابه الثاني
فتفتح بابه فرحا وترى النجاة ... بعينك اليمنى وتقول الله نجاني
و في عينك اليسرى ترى بابا ... و عشر زجاجات من خمر دنانِ
فتشرب الخمر وتبيت ليلتك ...    و تصحو على طقطقة القناني
فتقول يا رب عفوك قد ثملت ...     يا رب ليتني لم أراه ولا رآني

يا من وجدتِ


يا من وجدتِ


يا من وجدتِ بأن البعدَ مصطنعُ ... دلني يا صاحبي ما أشـكو وما أدعُ

إن كلـَّـمْتها كأن الجـمر يحرقني ... و إن فارقـْـتها كــأن القـلب ينـخـلعُ

ربي ابتلاني بعـيطبول حُسـنها ... يكفي أهالي الكون ما إن اجتمعوا

تأتي ترى الصــبح حائراً بغــرتها ... ولصوتها ترى الطــير صامتاً يستمعُ

إن كانت الدمـوع حلاً لــغـيبتـها ... سأحـيى طوال الـعـمر وآجــلاً دَمِـعُ